عمان - محمد الطوبل - حتى قبل انطلاق التصفيات الاسيوية في نيبال فان منتخب الشباب لكرة القدم يستحق الاحترام والاهتمام.
لا نجامل لكننا نلامس واقعا امتد قرابة الثلاثة اشهر دخل خلاله المنتخب في رحلة اعداد بحثا عن انجاز جديد بهدف النهائيات الاسيوية في الطريق إلى المونديال العالمي من اجل تحقيق ثنائية الوصول في مرة اخرى وهو ماعجز عنه الكبار.
وهاهو المنتخب انطلق من عمان الى الامارات في دورة رباعية ومنها الى كتماندو العاصمة النيبالية لخوض غمار المشوار الاسيوي اما فلسطين، اليمن، قيرغزستان، طاجكستان، ونيبال والامل يحدو الجهاز الفني واللاعبين بخطف احدى بطاقتي التاهل الى النهائيات ورفع علم الوطن عاليا ورسم البسمة على الشفاه الاردنية التواقة للانتصارات بعد ان كان منتخب الناشئين صاحب الاسبقية في ذلك قبل ايام.
واذا كان منتخب الشباب يمثل حالة استثنائية كونه المنتخب الوحيد الذي عانق نهائيات كأس العالم قبل نحو خمسة اعوام في كندا بعيدا عن مسميات اللاعبين والاجهزة الفنية قانه بذات الوقت يمثل امل المستقبل البعيد شريطة عدم الاهمال، ان صح التعبير، كما فعلنا في وقت سابق بتنا ندفع ثمنه غاليا الان في عصر جديد اسمه الاحترافالمنقوص الذي دق ابوابنا واستقبلناه على امل الارتقاء بالمستوى لكن ما حدث جاء انعكاسا بمردود عكسي والسبب واضح كون الاساس ضعيفا.
منتخب الشباب، او لنطلق عليه منتخب الامل، لابد لنا من الوقوف خلفه في مشواره الاسيوي شأنه شأن المنتخب الوطني الذي نطالبه بالكثير وهو مقبل على استئناف مهمته الاسيوية الصعبة ايضا، لكننا بالطبع مطالبون بتقديم ادنى متطلبات فرص النجاح وصولا الى الهدف المنشود لان العمل بنظام الفزعات لا يجدي نفعا والتخطيط ضرورة ملحة والثبات والاستقرار في الاجهزة الفنية اساس التفوق وهو ما يجب ان يكون عقب التصفيات، وهنا لسنا ندافع عن احد لكننا نورد حقائق لمسناها عبر مشوار المنتخبات الوطنية مجتمعة وتحديدا المنتخب الاول الذي كان مركزا للتجارب الفنية قبل الاستقرار على عدنان حمد للنجدة بعد سقوط فينجادا، وبات المنتخب الان تحت الضغط على امل ان يتولد انفجار يعيد المنتخب الى سكة الانتصار من ايران.
ان تسليط الضوء على منتخب الشباب يعطي مؤشرا ان المنتخب قادر على التأهل من نيبال بل واعتلاء صدارة المجموعة رغم قصر فترة الاعداد، ذلك ان المنتخب قدم اوراق اعتماده بقوة انطلاقا من دوري الشباب ومن ثم مباراتي المقاولون والنصر المصريين وبعدها مواجهة سوريا مرتين في بروفة شبه نهائية جاء مردودها ايجابيا وهو ما عكسته المشاركة الاخيرة في ربايعة الامارات واحتلال المنتخب المركز الثاني خلف السعودية صاحب الخبرة الكبيرة تاركا اصحاب الارض، الامارات، منتخب لبنان وراءه.
المدرب بدر الخطيب تحدث الى الرأي من الامارات قبل التوجه الى نيبال واعتبر دورة الامارات غاية في الاهمية شكلت الدورة محكا حقيقيا للمنتخب خاصة بوجود السعودية التي تتميز بمستوى مرتفع قياسا بالامارات ولبنان حيث حققنا الفوز على الامارات 3/1 ولبنان 2/0 وخسرنا من السعودية 1/2 لكن الفائدة امام المنتخب السعودي كانت كبيرة وقدمنا مباراة للذكرى مثلت انعكاسا حقيقيا لمستوى اللاعبين، اما مباراة لبنان فكانت بمثابة الفرصة لتجربة جميع اللاعبين حيث لعبنا بتشكيلة مغايرة تماما عن مباراتي السعودية والامارات التي افتتحنا بها الدورة.
وأضاف: الدورة في مجملها رائعة وعمدنا خلالها الى تثبيت الشكل العام للفريق واستراتيجية الاداء التي سنلعب بها التصفيات وارتكزت على طريقة 4-5-1 مع مرونة في التطبيق تتحول الى 4-4-2، وحقيقة فان جميع اللاعبين ابدوا قدرة على التأقلم مع المعطيات التي قدمها الجهاز الفني، كما اننا وقفنا على جاهزية جميع اللاعبين البدنية والفنية وفي جميع المراكز تحسبا لاية امور خارجة عن الحسابات.
وحول عمليات الطرد التي تعرض لها اللاعبون في المباريات الثلاثة قال: صحيح ان ثلاثة من اللاعبين خرجوا بالبطاقة الحمراء لكنها لم تكن ابدا لسوء السلوك او الاعتراض او اية امور خارج عن الروح الرياضية فهذه النقطة ركزنا عليها كثيرا لكن جميع الحالات كانت للانذار الثاني وعبر اخطاء تكتيكية في المباراة، كما ان هناك امرا يجب توضيحه وهو ان الحكام الذين قادوا اللقاءات جميعهم متدربون.