الاردن وايران على المحك الاسيوي بكرة القدم .. اليوم
عمان - عبدالحافظ الهروط-ولؤي العبادي - سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم ومستضيفه الايراني على المحك، ذلك ان مواجهتهما عند الرابعة والنصف على ستاد ازادي بطهران، لها حسابات النقاط قبل الحسابات الفنية.
المنتخب الوطني الذي يراهن على سلاح الارادة، كما اعلن اللاعبون في تصريحات سابقة لـالري، يدخل المباراة برصيد نقطة ورثها المدير الفني عدنان حمد ورفاقه في الجهاز التدريبي والمنتخب من المدير الفني السابق البرتغالي نيللو فينجادا، بينما رصيد المنتخب الايراني 4 نقاط ، حيث لعب كل منهما مباراتين، فيما تشكل مباراة اليوم ذهابا لهما بانتظار مباراة الاياب والرد في عمان. هذه المواجهة تأتي في اطار لقاءات المجموعة التي تجمع المنتخبين الى جانب منتخبي تايلند وسنغافورة، فالاول له 3 نقاط والثاني نقطتان.
ورغم هذا التباين في حصيلة المنتخبين الاردني والايراني من النقاط الا ان هذا لا يعني حتمية فوز ايران، كما ان عدنان حمد لم يضع في حسبانه منذ تسلمه قيادة المنتخب ان يخسر امام المنتخب الايراني وهو يدرك ان المباراة تقام خارج قواعد منتخب الوطن وعلى ارض وامام جمهور منافسه، فلا نقول الا لـحمد تفاؤله، وعلينا ان نكون معه متفائلين وذلك من منطلق ان كل شيء وارد في كرة القدم؟.
ووفقا للمشاهدات الاخيرة في عمان قبل التوجه لطهران فان الجهاز الفني ركز في التدريبات على التوازن بين الشقين الهجومي والدفاعي مع اعطاء حيوية في الهجوم الذي سيكون في اكثر من محور والانتقال السريع الى ارض المنافس وكذلك الاعتماد على بناء الهجمات الناضجة، واضاف عليها الجهاز الفني عملية الاستفادة من الركلات الركنية.
كما نتكهن بالتشكيلة على ضوء ما شهدناه عن قرب للمنتخب في تدريبات المنتخب على ملعب البترا اذ ينتظر ان يذود عن حراسة المرمى عامر شفيع ، وامامه في الخط الدفاعي حاتم عقل ، بشار بني ياسين ، علاء مطالقة او باسم فتحي ، انس بني ياسين، محمد جمال، بهاء عبدالرحمن، عامر ذيب، حسونة الشيخ، عبدالله ذيب، محمود شلباية، هذا اذا لم يستجد على اللاعبين وما يكون رآه الجهاز الفني في التدريبات التي جرت في العاصمة الايرانية.
على الجهة المقابلة فان المنتخب الايراني المعروف عنه بالنزعة الهجومية، فقد كشفت لقاءاته السابقة ليس مع المنتخب الوطني فحسب وانما مع جميع المنتخبات التي واجهته هذه الميزة، اذ عادة انه يسارع الى الضغط المبكر سعيا لتسجيل هدف لتهدئة الجمهور قبل ان يريح اعصاب اللاعبين.
هذه النزعة الظاهرة للعيان من المنتخب الايراني، يدركها حمد ولا نظن انها غائبة عن باله، وانه اعطى من التعليمات للاعبيه للتعامل مع هذه الميزة وغيرها من حيث السرعة والقوة الجسمانية، وجميعها مزايا سبق للمنتخب الوطني وخصوصا العناصر التي كان لها شرف تمثيل المنتخب في اللقاءات الاردنية الايرانية ان تعاملوا معها، والتي توجت بقلب التوقعات وتحقيق الفوز وفي ظروف كانت تميل بقوة لصالح المنتخب الايراني.
المنتخب الايراني اعد العدة لهذه المواجهة وهو يتطلع من خلالها للحفاظ على الصدارة وقطع شوط طويل نحو التأهل باعتباره المرشح الاقوى لانتزاع احدى البطاقتين، ومن هنا تكمن اهمية نقاط المباراة للمنتخبين وان يكن التعادل مرضيا للمنتخب الوطني .
ويعتمد المنتخب الايراني الذي شهد في الآونة الاخيرة تعديلات على عناصره قبل ان يخوض لقاء وديا مع ايسلندا وفاز عليه 1/0بتشكيلة ضمت سيد رحمتي، محمد نصرتي، هادي عقيلي، هاشم زادة، حاجي صفي، بجمان نوري، تيموريان،خلعتبري، معدنجي، برهاني، مجيدي.
واجرى المنتخب الوطني امس تدريبه الاخير على ملعب كامب في المدينة الرياضية التي يتواجد فيها ملعب أزادي (الملعب الذي ستقام عليه المباراة) في مدينة طهران.
وركز الجهاز الفني بقيادة المدير الفني عدنان حمد على الجوانب التكتيكية ووضع اللمسات الفنية وصياغتها بشكلها المطلوب بالإضافة إلى تدريبات اللياقة البدنية من قبل المدرب مانويل و تدريبات خاصة لحراس المرمى من قبل المدرب أحمد جاسم.