السباق نحو رئاسة «فيا» في الامتار الاخيرة اليوم

السباق نحو رئاسة «فيا» في الامتار الاخيرة اليوم








عمان - هبة الصباغ - يدخل السباق نحو رئاسة الاتحاد الدولي لرياضة السياراتفيا في امتاره الاخيرة في الانتخابات التي تشهدها العاصمة الفرنسية باريس بدءا من الثانية والنصف بعد ظهر اليوم بتوقيت عمان.
اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسيارات الذي يعقد سنويا تحضره جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي للسيارات ويمتد حتى خمسة أيام، وتناقش فيه كثير من الموضوعات الخاصة والمتعلقة برياضة السيارات.
وإلى جانب هذا الاجتماع ستجرى انتخابات الرئيس الجديد الذي ترشح لمنصبه كل من الرئيس السابق لفريق فيراري جون تود وبطل العالم في سباقات الرالي آري فاتانن والذي تضم قائمته سمو الامير فيصل بن الحسين رئيس هيئة المديرين في الاردنية لرياضة السيارات والذي يترشح لمنصب نائب الرئيس (لمنطقة الشرق الاوسط).
وكان سمو الامير فيصل قبل دعوة المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لرياضة السيارات اري فاتانين بطل العالم للراليات عام 1981 لينضم الى حملته الانتخابية.
وجاءت دعوة فاتانن الى الأمير فيصل لهذا المنصب لمكانة سموه المرموقة فيما يخص عالم رياضة السيارات وكل ما يتعلق بها، بعد ان قاد الاردن في هذه الرياضة الى نجاح باهر واصبح الاردن اول دولة عربية في العصر الحديث تستضيف جولة من جولات بطولة العالم للراليات.
وإختار فاتانن نوابه قبل المعركة الحاسمة في الانتخابات مع الفرنسي جين تود لاعلى منصب في رياضة السيارات وقد قدم في بيانه ستة موضوعات مهمة في رياضة السيارات بدءا من سلامة الطرق الى التوسع في دعم الاندية في انحاء العالم.
يشار إلى دور سمو الأمير فيصل في أدخال الأردن للعالمية من خلال رياضة السيارات، إذ ان سموه اصبح رئيسا للجنة الاولمبية الاردنية عام 2002، وعمل سموه بكل جد من اجل المساواة بين الجنسين في الرياضة وتقديرا من اللجنة الاولمبية الدولية فقد تم اختياره ليكون عضوا في لجنة الرياضة والمرأة في اللجنة الاولمبية الدولية.
وقاد سموه الاردن لاستضافة مؤتمر الرياضة والمرأة العالمي عام 2008، الحدث الذي تميز بنجاحه الباهر مثلما ان سموه مؤسس ورئيس مبادرة اجيال السلام، وهي مبادرة تدير برامجا للسلام من اجل تمكين وتدريب ودعم قادة الشباب في المجتمعات المتنازعة في انحاء العالم لاستخدام الرياضة في توحيد الاطفال والشباب في المناطق التي تعاني من الحروب للمساهمة من اجل احلال السلام الدائم.
وأشار فاتانن المرشح لمنصب الرئيس خلفا للبريطاني ماكس موزلي إلى أنه نجح كرجل إصلاحي في بناء علاقات قوية مع الأندية الأعضاء، متطرقا إلى التهم التي وجهها إليه تود حول لجوء البطل الفنلندي السابق إلى وسائل غير نزيهة في حملته. وقال فاتانن العديد من الأشخاص اتصلوا بي ليسألوني ماذا يعني الآخرون عندما يتهمون حملتي بأنها غير نزيهة؟ جوابي بسيط جدا: يبدو من الخطأ (بالنسبة لتود) أن أتحدث عن التغيير والديمقراطية والشفافية، وقد اعتبروا هذه الأمور إهانة شخصية تجاه كل الأشخاص الذين عملوا مع فيا قبل هذه الانتخابات. وبالإمكان اعتبارها (موقف تود) تكتيكا انتخابيا.
ورد فاتانن على الاتهام الذي وجهه تود إلى حملته بأنها تفتقر إلى سياسة مفصلة، قائلا مهمتي الأولى (في حال انتخب رئيسا) ستكون الاجتماع بجميع الأشخاص الذين ساهموا بهذا الأمر من أجل شكرهم.
وأضاف :أريد أن أظهر قيادة مرتكزة على القيم المشتركة وأن أرفع سمعة فيا إلى المستوى الذي يستحقه، وأن أدافع عن طريقة تفكيرنا والحياة في رياضة المحركات.
وأردف قائلا أريد أن أدعو بعض الأشخاص العاملين في وكالات استشارية دولية معروفة من أجل أن يعدوا تقريرا حول العمل الحالي الذي يقوم به «فيا» وعن بنيته، المالية منها والإدارية. وبعدها سنتخذ القرارات المناسبة بناء على هذه التقارير وبالتوافق مع وجهات نظر أعضاء اللجنة بالطبع.
ويتهم فاتانن منذ فترة الرئيس الحالي موزلي بكسر الحياد الذي يتعين عليه الالتزام به، وقد اعلن الاخير دعمه الصريح للمرشح الاخر الفرنسي جان تود.